تقرير عن فحص اللعاب للكشف عن سرطان البروستاتا

سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال، حيث يصيب حوالي رجل واحد من كل ثمانية رجال خلال حياتهم. تشير التقديرات إلى أن عدد الحالات السنوية سيرتفع إلى 2.9 مليون حالة بحلول عام 2040. هناك حاجة ماسة إلى أدوات تشخيصية أكثر دقة وفعالية لتحديد المرضى في مراحل مبكرة وتجنب الإجراءات الطبية غير الضرورية【9†source】.

#### الفحص الجديد باستخدام اللعاب

أعلن علماء من معهد أبحاث السرطان في لندن ومستشفى رويال مارسدن NHS فاونديشن تراست عن تطوير فحص جديد للكشف عن سرطان البروستاتا باستخدام عينة من اللعاب. يعتمد الفحص على تحليل الحمض النووي المستخرج من اللعاب للكشف عن التغيرات الجينية المرتبطة بسرطان البروستاتا، مما يُعرف بالنقاط الوراثية المتعددة الخطورة (PRS)【6†source】【7†source】.

#### كيفية عمل الفحص

يقوم الفحص الجديد بتحليل حوالي 130 تغيرًا جينيًا في الحمض النووي للشخص. تم تطوير هذه التقنية من خلال دراسة الحمض النووي لمئات الآلاف من الرجال. في الدراسة، تم جمع عينات لعاب من أكثر من 6,000 رجل أوروبي تتراوح أعمارهم بين 55 و69 عامًا، وتم تحديد أن الرجال الذين لديهم أعلى 10% من النقاط الوراثية كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا【6†source】【7†source】.

#### نتائج الدراسة

أظهرت الدراسة أن الفحص باللعاب كان أكثر دقة في تحديد الأورام العدوانية مقارنة بفحص PSA التقليدي. من بين 558 رجلًا لديهم أعلى النقاط الوراثية، تم تشخيص 40% منهم بسرطان البروستاتا بعد إجراء المزيد من الفحوصات مثل الخزعات والفحوصات المغناطيسية. بالمقارنة، يتم تشخيص 25% فقط من الرجال الذين لديهم مستويات عالية من PSA بنفس المرض【6†source】【7†source】【9†source】.

#### الفوائد المتوقعة

1. **تقليل الفحوصات غير الضرورية**: يوفر الفحص الجديد دقة أعلى في التشخيص، مما يقلل من عدد الرجال الذين يخضعون لإجراءات طبية غير ضرورية مثل الخزعات والفحوصات المغناطيسية.

2. **الكشف المبكر عن الأورام العدوانية**: يساعد الفحص في الكشف المبكر عن الأورام العدوانية، مما يزيد من فرص العلاج الناجح والبقاء على قيد الحياة.

3. **إجراء سهل ومريح**: يمكن جمع عينة اللعاب في المنزل، مما يجعله إجراءً أقل تعقيدًا وراحة للمريض【6†source】【9†source】.

#### التحديات والمستقبل

رغم الفوائد المحتملة، لا يزال هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد فعالية الفحص عبر مجموعات سكانية متنوعة وضمان دقته على نطاق واسع. يعمل الباحثون حاليًا على اختبار الفحص في مجموعات سكانية مختلفة لضمان استفادة جميع الرجال من هذه التقنية【7†source】【9†source】.

يمثل الفحص الجديد باستخدام اللعاب للكشف عن سرطان البروستاتا خطوة كبيرة نحو تحسين التشخيص والعلاج لهذا المرض الشائع. من خلال تحليل التغيرات الجينية في الحمض النووي، يمكن للفحص تقديم نتائج أكثر دقة وسرعة، مما يساهم في تقليل الإجراءات الطبية غير الضرورية وزيادة فرص العلاج المبكر والناجح【6†source】【7†source】【9†source】.